ها قد دخلت العجوز

ها قد دخلت العجوز 


 فكرة النشر على الفيسبوك أصبحت صعبة مرة أخرى وخاصة عندما يكون لديك أشخاص تتابعهم ولا ينشرون إلا المفيد فتشعر بأن ما تنشره مجرد هراء لا ضرورة له.


منذ فترة يصعب علي الانسجام مع من هم في سني وأيضا يصبح الانسجام مع مجتمع استهلاكي أكثر صعوبة لأن تركيزي مختلف. في حين يتنافس الجميع على شراء كيكة كبيرة مليئة بالكريم أصبحت لا أحب الكريم، في الوقت الذي يتكالب من حولي من أمهات على المطاعم، يصبح رأيي يميل الى كره أكل المطاعم مع كل تجاربي السيئة، يبدو أن حاسة تذوقي تصبح غريبة مع الزمن ولم أتزوج بعد، تقول لي أختي أصبحت تفكرين كالأمهات. 😅 ربما هذا بسبب كتب التربية والبودكاست التي سمعتها واليوتيوبر الذين أتابعهم فأصبحت منذ مشاهدتي لأحدى اليوتيوبر التي توعي الناس بمخاطر البلاستيك على البيئة أبتعد عن استخدامه قدر الامكان مع صعوبة هذا ومَحَاله وأريد استخدام الخشب او المعدن والزجاج.

عدت إلى البيت بكيس مليئ بأكياس السمسم والزبيب الأسود والأصفر والتمر والبسيسة والسحلب والشوفان وجوز الهند وزيت الزيتون والمكسرات وتين المجفف.
قد لا يصدقون بأنني فتاة عشرينة، عندما يدركون طريقة تفكيري.
منذ أكثر من سنة توقفت عن شرب المشروبات الغازية وتقليل نسبة اضافة السكر في الطعام وقد لا أضيفه ولكنني لازلت أتناول الحلويات ولست شغوفة بها كثيرا في حالة وجود بدائل، لأني معتادة في المساء أكل شيء او أشرب فبدأت منذ فترة بشرب شاي النعناع أو السحلب بدون اضافة ذرة سكر أو تناول التمر أو الزبيب.
على الرغم من أنني لا أحب الطبخ ولكن لا يمكنني الاعتماد على أي أحد لطبخ أكل صحي فأطبخه من حين لآخر حسب توفر الخضروات والفواكه.
أشاهد برامج ووثائقيات عن الطعام والغذاء منذ طفولتي، فهي تثير اهتمامي بشدة وبعدها بدأت بمشاهدة قنوات الطبخ التي كنت أكرهها وأعتبرها مضيعة للوقت ولكن كانت هناك برامج تثير اهتمامي مثل صحي وسريع ومن هنا بدأت أهتم بهذه الأشياء وأعتقد أن برنامج خواطر كان له أثر كبير فهو مهتم بالطعام الصحي.
وهكذا بدأ الاهتمام ليس بطعام الصحي فقط بل بجودته وحاليا يصعب ايجاد طعام صحي بجودة عالية حتى وان كان مستورد من أوروبا فهي تعاني أيضا من ضعف مكونات الأرض التي يحتاجها النبات للغذاء.
في ليبيا يصعب ايجاد أكل بجودة عالية وأحد الأسباب هي نقل الغذاء في سيارات عادية ليست مكيفة او مبردة وهذه كارثة صحية بسبب تأثير البلاستيك وتفاعله مع الطعام بداخله وانتاج مواد مسرطنة نتيجة لتعرضه الحرارة وأشعة الشمس، لذاك لا أنصح بتاتا بشرب الماء او المشروبات من علب بلاستيكية، حتى ولو لم تكن العلب بلاستيكية فتعرض المواد الغذائية المعلبة للحرارة مسرطن، (يحفظ بعيدا عن أشعة الشمس والحرارة) هذا ما يكتب على جميع العلب.

حتى الملابس والمواد والصبغات المستخدمة لها قصة أخرى في بلد يصعب حتى ايجاد لاباس مناسب ترتديه حيث تشعر بأنك داخل لفضلات أوروبا وليس لمحل يبيع ملابس جديدة.

{لا حول ولا قوة إلا بالله}

سأضع قائمة هنا البودكاست والوثائقيات التي شاهدتها عن موضوع الغذاء.
1. https://youtu.be/4w5a7aqi0C4
ملخص الكلقة ابتعد عن السكر والمُعلب والبلاستيك واستخدم ملح طبيعي.   

تعليقات

  1. أكل البيت هو الأحسن بدون منازع. القاعدة في التغذية السليمة هي الأكل الطبيعي و المتنوع. هذا الكلام كنت أقوله لأولادي هذا الصباح فقط.

    ردحذف
    الردود
    1. استمر بتذكيرهم به وسيأتي يوم ويفكرون به، فكما كان أبي دائما ما يمنعنا من أكل التشيبس والعصائر وأتى وقت أصبحت أشدّ صرامة منه عندما يتعلق الأمر بالتغذية.

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص 2023

الجزء الأول: أن أكون تافهة

ذكريات متشابكة #1