الجزء الأول: أن أكون تافهة

 أن أكون تافهة 


لا أريد أن أكون تافهة صحيح أنني أهتم بالكثير من الاشياء التافهة ولكن لا أريد أن أجعلها محور حياتي أو محور حديث دائم.

سؤال من حين لآخر عن أخر أخبار الترفيه مثلا "هل صدرت أغنية تايون الجديدة؟" لكن أن تصبح تايون محور حديث أمر مزعج 

في الحقيقة أحاول أن أكون مسايرة قدر الامكان على الرغم من صعوبة الأمر. 

مناقشة مواضيع في الأمور التي نتعلمها وتركها مفتوحة دون حكم أخير هذا ما أحبه، الشخص العالم بها هو فقط من يمكنه أن يكون الحاكم الفاصل. 

لكننا كهاوين نحتاج الكثير من الوقت لنصبح علماء أو حكماء أو محترفين. 


هل يحتاج الانسان مساحة لتحدث؟ أعتقد هذا، لذلك أحاول أن احترم رغبة الأخرين في الحديث وأريد أن أكون منصتة أكثر من متحدثة، فهذا يناسبني ولكن في نفس الوقت هناك بشر لا يتوقفون، أحب المداخلات الجانبية عندما أتحدث مع أحدهم أو تعليقاتهم البسيطة، هناك فارق بين تعليق جانبي وبين أن يقاطع احدهم حديثك ويبدأ بالحديث، احدى الأشخاص الذين لديهم قدرة مذهلة في الكلام، تقول لي "غر اصبري اصبري"، أنا "حسناً يبدو أن ليس لديها الكثير من الفرص لتّحدث"، من خلالها تعلمت الاستماع بدون تعليقات جانبية على الرغم لو فعل أحدهم هذا لي سأتوقف عن الحديث، لا أريد أن يستمع لي شخص بل أفضل أن يشاركني الحديث. 


أسوء شيء أن تفقد السيطرة على حديثك لأن هذا ما يجعلك تقول أشياء لا ترغب بقولها، بعكس الكتابة أكتب ما أريده فقط. 


أتحدث في الأشياء التافهة مع أختي ولكنني أفضل غالبا التحدث باختصار، وفي بعض الاحيان أسألها لتحرق الأحداث، أحب أن أعرف ماذا سيحدث قبل أن أشاهد في بعض الأحيان. 

ربما الحديث في أمور تافهة مُهم لتقليل التوتر ربما لا أدري!.

ولكن في بعض الأحيان يجلب التوتر عندما تستمع لحديث ممل. 

ما أريده هو أن أقول خيرًا أو أصمت وأن لا أقول كلام يؤذي الآخرين، وحتى ولو كنت سأموت من شدة الغضب، لم تكن لدي عادة الكلام بدون سبب أو عند الغضب ولكن بطريقة ما بدأت أفعلها، في بعض الأحيان يجب أن أوضح ما أعانيه حتى يحترم خصوصيتي الآخرون، عندما أخبرت أمي ما كنت أعانيه بسبب الجامعة قالت "آه حقاً لم نعلم بذلك" من النادر أن أتذمر لعائلتي في العادة أظهر العكس رباطة جائشي وقوّتي ولكن في الحقيقة أنا مجرد ورقة بسبب كلمة ربما تفقد السيطرة وتهوي إلى الأرض. 

سأتحدث في المرة القادمة عن أمر أرهقني كثيرًا وأجده غير قانوني أريد أن أرفع قضية من أجل كل الذين تعرضوا للاذلال مثلي ليس من أجل الانتقام فكل هذا الاذلال وتقليل من الشأن وصبري عليه ومعاملتي الحسنة لهؤلاء أو تجنبهم وعدم التعرض لهم سيكسبني حسنات كثيرة وأحسبها عند الله، ولكن لا أريد أن يتكرر الامر لطلبة آخرين أو يبقى الحال كما هو لعشر سنوات قادمة تخيُّل هذا يزعجني. 


مذكرة  21-2-2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1

ملخص 2023