رسالة و رواية النجوى


كتاب أو رسالة و رواية النجوى


الكاتب فليكس فارس منذ 1909 أتفق معه في بعض النقاط و أختلف معه في نقاط أخرى عديدة
هنا الكاتب يضع كل اللوم على المرأة و يكتب عن الشيء الذي أبغضه دائما معتبرا أن المرأة تخاطب بالعاطفة و الرجل يخاطب بالعقل و لكنه لا يميل كثيرا الى ذاك و هذا ما شفع له لاستمر في قراءة 65 صفحة في بدل أن تأخذ جلسة واحدة للقراءة بما أنني بطيئة في القراءة أخذت ثلات جلسات
هو يقول ان المرأة مسؤولة عن ما حدث للرجل من الانحطاط لأنها سخرت جسدها بدل عقلها و يقول لها اركعي أمام سرير مهدك "طفلك" - و يقصد هنا أن تسخر نفسها لتربية الاطفال -
و يتساءل لماذا تنخرطين مع الرجل في تعلم لغة الافرنج و الحسابات يكفي لرجل أن يكون في هذا المجال - لاسبابه الثقافية....
لان الكاتب هنا معارض لتعلم لغة الافرنج و التقليل من شأن اللغة العربية أنا أتفق معه في هذه النقطة لأنه هنا كثيرين من يتشدقون باتقانهم للغات الاجنبية و بالترفع عن اللغة العربية مع انها لغة جميلة و سهلة لاننا نتكلمها و مع انهم لو قرأوا شعرا قديما لأحد هذه اللغات التي يتشدقون بها لم يفهموا غير حروف الجر "آسف"

سآتي لتّحدث عن نقاط اتفاقي مع الكاتب.
الكاتب يتحدث عن أن المرأة العربية تحاول أن تقلد المرأة الأروبية بالمظهر فقط اللباس و اللغة و صالونات الأدب و هو يقول حضرت احدى هذه الصالونات فلم يجد غير الفسفسة و السطحية فهم يتباهون بقراءة قصائد هيغو و ....... وعندما حاول مناقشة أحدهم عن شعراء العرب سخروا منه.
منذ ذلك العهد بداية القرن العشرين و الى اليوم و للأسف لم تتغير المرأة العربية فهي ما زالت تحاول تقليد الغربيات في كل شيء و بسطحية تامة.
مازلنا على نفس الحال مع بعض الاستثناءات التي نفخر بها.
لازالت تعتقد معظم نسائنا أن مصدر جذب الرجل هو الجسد و الشكل فقط ناقشَ هذه القضية.
و لازالت تعتقد أنها يمكن ان تربي أطفالها بالطريقة التقليدية ضرب صراخ و شتم لماذا لا يتعلمون من الاروبيين و الاروبيات كيف يربون أبنائهم و يهتمون بهم لماذا مازالوا يعتقدون أن الرجل عندما يأتي من خارج البيت يجب أن يكون البيت هادئ لأن الوحش رجع للبيت و لا يحتمل صراخ وحوشه "وحوشهما" - آسف على اللفظ - و لا يمكن أن يلاعب أطفاله أو يشاركهم أو يعلمهم و يرسخ القيم؟؟؟
لماذا لا نتعلم تربية الأطفال بل نعتقد بأننا مؤهلون تماما لتَّربية في حين معظمنا ليس لديه قيم ثابتة أو أخلاق راسخة؟ ليس كل من أصبح أب أو أم مؤهل لذلك - أرى الكثير من الأطفال يُحَطمون كل يوم بسبب عنف أبائهم و أمهاتهم سواء لفظي أو جسدي -
ظللنا نركض وراء المادة وراء فساتين الافراح و عدم تكرارها وراء الايفونات لينظر الينا الجميع أو لنخبر الأخرين نحن من أي طبقة - أحترم اولئك الذين يختارون أجهزتهم لنظرة تقنية -
يؤسف أن تقرأ كتاب كُتب من العهد العثماني قبل أكثر من 100 سنة و لم تتغير الأمور إلا للأسوء. - كنا في حروب مع الاروبيين و أصبحنا في حروب مع بعضنا -
الكاتب في المنتصف الكتاب يخبر المرأة كيف يمكنها ان تصلح الأمور بعاطفتها فقط لم أفهم بالضبط كيف يرى الأمور لكنها بدت كمحاولة كأن يقول واجهي القسوة بالحنان واجهي الغضب بـ ..........  و هكذا
أنا كامرأة في الحقيقية يصعب علي كثيرا فهم الأمور بطريقة عاطفية فقط و غير علمية و عملية مع أنني أحب الروحانيات فهي نسائم النور لثقوب السوداء القابعة وسط صدورنا. أقصد هنا بالثقوب السوداء هو الفراغ الروحي و الديني و خاصة عند غياب القيم و الاخلاق.
و قبل نهاية الكتاب يخاطب المرأة العزباء كيف يجب أن تكون لتصلح أحاول الشباب.
أنا لا يمكنني أن أضع اللوم على المرأة العزباء فأنا ألقي كل اللوم على الأم التي لم تجتهد في التعلم و لم تجتهد في تعليم نفسها كيف تربي لتعرف كيف يمكن أن تنتج انسان حقيقي نفخر به وتتوقف أن انتاج نسخ منها و من زوجها نسخ مكررة إلى مالا نهاية لدرجة بعد 100 سنة لا يمكنني ان أكتب عكس ما قاله الكاتب - مؤسف والله - مع أن الكتب في كل مكان و الانترنت به كل شيء و اذا كان لا يحب القراءة يمكنه سماع برامج او مشاهدتها الباب مفتوح أمام من يريد على مصرعيه و يمكنني أن أكون ناصحة هنا إذا لم تعرفِْ كتب أو الأشخاص مؤهلون أو البرامج.
يؤسفني أنه لا يمكنني أن أقول للكاتب ياليتك تستيقظ من نومك الطويل و ترى كيف أصحبت امرأتنا العربية مصدر فخرنا.
الكتاب أعادا علي المواجع التي أحاول ان أنشغل عنها.
في نهاية هذه الرسالة رواية جميلة قصة يعني لفتة ثقافية عن حال الشباب في تلك الفترة الذين تغربوا و رجعوا بنفوس و القلوب مشوهة و تشوه من حولها.
سأقول لك أخيراً إذا كنت لا تحب الشعر كثيرا مثلي لا تقرأ الكتاب أم اذا أحببته أو قرأته فأتمنى منك أن تقول لي رأيك.


تقول Amber في أغنيتها "white noise"
- Go just go
Don’t ever forget where you need to go
You’ll find a place to belong
Don’t ever forget where you need to go
No don’t lose your way home

عشان أواسي نفسي المحطمة.
أو أغنية رجاء مزيان تقول بالجزائري: عقلي داني و جنّي بحر الوسوس غرقني هم من الرجف رماني و بقيت براني. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة: أنس شوشان ‏

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1