سكروا الشبابيك: رشا رزق ‏


سكروا الشبابيك 

رشا رزق 




تقول رشا في أغنيتها "سكروا شبابيك" { لا تقولوا لصوت رح نجلدك بالسّوط ما تعلا كثير (هأ) مع أنه كبير لا تقول لشمس حاكينا همس ما تطلعي ما عاد عنّا عيون ما عنّا عيون}
هنا رشا تتهكم على حُكم الجلّاد و كيف يريدون كل شيء أن يبقى كما هو خوفاً على مناصبهم على امتيازاتهم، أو أولئك الذين يخافون على لقمة عيشهم و لا يأخذون قرارا حازم بشأن الحقيقة التي تبدو واضحة.
(هأ) هنا غرضها التهكم على الذين يريدون اسكات صوت المعارضة رغم حجمها الكبير.
هذا النوع من الأغاني الذي يتحدث باللغة الغير مباشرة و العميقة يعطي عمق أكبر للكلمات و مآلتها و رسالة واضحة و احساس أعمق من الأغاني المباشرة و بدون الآداب العربية (نحن دائما نشتاق لأصول الأدب العربي) مع انه رشا قالت (انها رسالة مباشرة).
فكيف لا تخرج لنا هذه القطع الفنية المذهلة من تتلمذت على يد استاذ في الأدب و الفن العربي الأصيل.
و تقول دعوا الفكرة تبقى فكرة و ناموا فكل شيء بخير فليبقى كل شيء في مكانه.
هنا قالت رشا الغرض من هذه الأغنية مدح بغرض الذم.
المرأة الحرة تولد حرة، الحرية شيء لا يكتسب أبدا فهناك من يعيش ببلد الحرية و يريد لبلده أن يعيش تحت حكم الاستعباد.
هنا ذكرتني بسؤال مي زيادة دائما ما كان يجول بخاطري ( أتنجب المستعبدة أحراراً؟ ) في الحقيقة هذه المرة عرفت الاجابة بعد ما تساءلت لسنوات هذا السؤال، نعم يمكن للمستعبدة و الآمة أن تنجب أحرار تفوق حريتهم و شغفهم بالحرية من ولدوا من نساء أحرار.
نستطيع أن نرى و نفخر بهم، إن الحرية هواء تستنشقه ليست فقط شعور ليس كلام يقال فقط.
و تقول بنهاية الأغنية (هب يا ريح و اطلع يا ضوء لصوت أعلى على كل صوت على كل صوت) تناشد الأحرار أن يخرجوا لأخذ حريتهم و أن تعلوا أصواتهم فوق كل الأصوات.
تحياتي لكل الأحرار، أحرار من المادة أحرار من الهوى أحرار من المظاهر أحرار من العبودية.
#كتبت مقالتي لمعرفة سابقة برأي رشا رزق السياسي و الإجتماعي، فأنا فخورة بها جدا كامرأة حرة نَدُر وجودها و كفنانة لقضية انسانية.
أرفق هنا روابط مقابلة ل رشا رزق في برنامج ثقافة و برنامج ضيف و مسيرة على فرانس 24 قالت رشا ان اغنيتها كانت تهكم على الناس الذين بقوا في منطقة الرمادية رغم أن الحقيقة واضحة و قالت ان الثورة كانت ثورة على جميع الأصعدة.

#رشا_رزق

المقابلة مع رشا في برنامج ضيف و مسيرة


مقابلة مع رشا رزق في برنامج ثقافة



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة: أنس شوشان ‏

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1