التنوير الذاتي

التنوير الذاتي 


القناص


من أجل البقاء


أستطيع أن أطلق على هذه المرحلة من حياتي بمرحلة "التنوير" و ليست لهذه الكلمة علاقة بالثقافة الأوربية  أو العربية فقط هي بأكمل معانيها في ثقافة "الزن" هذه المرحلة التي تغيرت فيها تماما أصبحت ما أنا عليه الأن هذه المرحلة حددت مستقبلي بكل تفاصيله التي أعيشها الآن و سأعيشها بالمستقبل حدث هذا في سنة 2009 قبل أن أدخل مرحلة الشهادة الاعدادية تحديدا في شهر رمضان الذي كنت وقتها أتابع أنمي "من أجل البقاء" على جزيرة الاطفال و بعدها أفتح قناة الشارقة لأشاهد خواطر6 و أيضا وقتها كنت أتابع أنمي "القناص" على السبيستون كان عمري أربعة عشر سنة لا أنسى تلك الأيام كنت أجلس وحدي على التلفاز .


عندما أشاهد أطفال اليوم ليس كلهم بالتأكيد و لكن أغلبهم كيف يفكر جل اهتمامهم هذه الايام كيف يظهرون أنفسهم ماذا سينشرون على الفيسبوك و تطبيقات أخرى  كم عدد الاعجابات التي سيتحصلون عليها هذا مدعى للقلق لأنهم لا يجيدون استخدام الانترنت و على الوالدين تعليم أبنائهم كيف يحسنون استثمار وقتهم على الانترنت و ليس الجلوس فقط على المواقع التواصل الاجتماعي.
أخر حلقة في برنامج خواطر جعلتني أبكي بحرقة و إلى اليوم عندما أشاهد هذه الحلقة أبكي هي حلقة تجعل من أصحاب العقول و القلوب المتحجرة ليِّنِينَ يبكون من كل قلوبهم يبكون حتى يفقدوا عقولهم في الجزء السادس من خواطر كان يتحدث عن حضارة الاسلامية في القديم و يقارنها بالحضارة الأوربية الحديثة كيف كنا و لما أصبحنا ما نحن عليه الآن و الحلقة الاخيرة كانت الملخص بالرسم بياني لكل ما تحدث به في 29 حلقة، كيف أصبحنا لما نحن عليه الان؟ هل تعرف الاجابة؟ كيف؟.

المسلمين و الحضارة الاسلامية كيف كانت بغض النظر بأنهم احتلوا الاندلس بغرض نشر الدين و احتلوا شمال أفريقيا لنشر الدين لقد كانت حضارة المسلمين في ذلك الوقت من أرقى الحضارات في ذلك التاريخ و كان اهتماهم بالعلم في أعلى أوِّجهِ لا أعرف اذا ما كانت المرأة المتعلمة في ذلك الوقت تواجه صعوبات و لكن حسب ما ذكر في خواطر ان أول جامعة في العالم فتحتها "فاطمة الزهراء" في مصر ما أعرفه عن الثقافة الاسلامية أن المرأة المتعلمة كان لها شأن حيث بطبيعة الحال يكون والدها عالما أو ذا علم ويكون هو من يشجعها أتمنى أن أقرأ عن المرأة في هذه الفترة من التاريخ الاسلامي.



كل ما كتبته هنا يجسد طيلة تلك السنوات منذ ان كان عمري 14 سنة الى اليوم 21 و 4 أشهر سأقول ان مشاهدة أنمي من أجل البقاء و القناص طبعَا أفكارا في عقلي أفكار بشأن الصداقة و القيادة و على الرغم ربما ستأخذ دورات عديدة في القيادة و لكن مشاهدة هذان الاثنان من أفضل الأنميات تكفي لتعرف كيف يكون القائد و كذلك تعرف كيف يكون الشخص الحالم المُصر على الطريق الذي يسير به.
ثلاث أشياء في مرة واحدة في شهر واحد غيرت حياتي بالكامل و أنا سعيدة جدا بهذا التغيير الذي يجعلني أبكي أكثر بكثير مما أضحك و لكن بالرغم من هذا سأبتسم من أجلهم جميعا و سأغني عندما أغضب.

ملحق: بحثت في الانترنت عن أول امرأة انشأت جامعة وكانت فاطمة الفهري، ربما نسيت المعلومة التي ذُكرت في البرنامج. 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة: أنس شوشان ‏

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1