رسالة ليست ‏لأحد ‏

رسالة ليست لأحد


إذا كُنْتَ تعتقد بأنني من الأشخاص المليئين بالحياة والتفاؤل حيث إن الأمل الذي لدي يكفي ليوزع على كل سكان الكرة الارضية و يبقى لي ما يكفيني فأنْتَ مخطئ تماما.

صحيح قد أبدو مثل أولئك الاشخاص الذين يبتسمون ويضحكون  في كل مكان.

ولكن لا أحب أن أشارك أحد بالأخبار التي أراها كل يوم الأطفال الذين يُقتلون تحت التعذيب أو تحت القصف أو الذين يقتلهم أباءهم كل يوم معنوياً قبل أن يكون جسدياً.

هنا في هذا المكان الذي تعتقد بأنك وحيد لا أحد معك في حين الكثيرين معك يهتمون ولو قليلا لأمرك و لكن هناك طفل يجوب الشوارع كل يوم من السابعة صباحاً الى السابعة مساءاً يبحث عن شيء يأكله كل يوم يراه أولئك الناس يرونه و لكنهم لا يفعلون، هكذا نقطة نهاية السطر.

بي من الحزن ما يكفي لأبكي كل يوم لأجل هذا الطفل و الاطفال الذين مثله بي ما يكفي كي أتخيل أنني أنا من أنقذه لكن! لكن ماذا؟ نقطة أخرى.

صوري الخلفية صوري الشخصية كلها لأطفال تحت القصف لا أعرف لماذا و لكن اذا قرر لي أن أغير صورة فأنا أحتاج الى أن أغيرها الى صورة أكثر ألما منها.

أبدو غير مهتم بأحد ربما ادَّعِي ذلك حتى أنا لا أعرف حقا إذا كنت كذلك أم لا.

ما هو وقودي؟ يسألوني الكثيرون ما هو وقودي!! وقودي قبل أن يكون الحب وقودي هو ذلك الطفل ليس الذي بداخلي بل الذي أراه، الأطفال الذين أراهم كل يوم كل شهر او حتى مرة بالحياة.

لدى الأطفال مثل هؤلاء ما يكفيهم طيلة حياتهم لكي يحزنوا و لكنهم و بمجرد أن يروا شيءً يحبونه فإنهم يبتسمون و يتركون أحزانهم فبمجرد أن تهتم بهم و حتى و لو غادر العالم كل عائلتهم يمكنهم أن يتناسوه، كل ما يرجوه الأطفال في هذا العالم الاهتمام الصادق مثل أي شخص فينا، أخر نقطة على السطر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة: أنس شوشان ‏

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1