التنمية البشرية وتطوير الذات حقيقة ام خرافة بانصاف ‏

التنمية البشرية وتطوير الذات حقيقة ام خرافة بانصاف



بعد مشاهدتي لحلقة (التنمية البشرية وتطوير الذات حقيقة ام خرافة بانصاف) على قناة ZAmericanEnglish على اليوتيوب تكلم عن الفرق بين التنمية البشرية وتطوير الذات، التنمية البشرية هي تنمية (اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، تعليمية، ادارية، سياسية) خارج هذا النطاق هي نصب، أما تطوير الذات أو مساعدة الذات فهو جانب آخر له جوانب حقيقة وجوانب باطلة.

في بداية ظهور ما يسمى التنمية البشرية اعتقدتُ أنها فرع من علوم النفسية أو أنها قصص لشخص ناجح أو مليونير ويريد مساعدة الأخرين.

لقد كنت دائما راغبة في أخذ دورات في هذا المجال ولكن بعد فترة مع سعر هذه الدورات تخلّيت عن هذه الفكرة وأعتقدتُ أن لا فائدة منها لماذا علي أن أدفع مبلغ 400 د.ل؟ هذا غالي جدا

دعوني أبدأ بالذي حفّزني لكتابة هذا المقال في الفيديو قال ان أي شخص يقول لك (ايحاء ذاتي) فهو بينصب عليك، في الحقيقة قرأت كتاب في هذا المجال ولم أقم بأي بحث عن حقيقة هذا المجال، لذلك لا أستطيع اثبات أو تفنيد ما قاله الأستاذ ابراهيم. ولأنني منذ الطفولة كنت استخدم التأمل ومن فترة قصيرة جدا تجاوزت الاكتئاب بالتأمل أعتقدتُ أن التنويم المغناطيسي أو الايحاء مشابه كثيرا لتأمل، وكل شخص حسب قراءاتي له طريقته الخاصة ولذلك بعد تعَلُّمي لتنويم المغناطيسي توقفت عن ممارسة التأمل.

حسب تجربتي الشخصية عن طريق التنويم المغناطيسي والتأمل استطعت التحكم بمشاعري فقط هذا الشيء الذي لم أستطع فعله من قبل كنت أعاني من رهاب وتوتر شديد قبل الامتحان حتى عندما أدرس وفي الامتحان وبعد الامتحان لدرجة تظهر علي أثار التوتر قرحة المعدة، القولون العصبي بفضله لا يمكنني الحركة، الصداع الشديد، في كل مرة أتعرض لهذه الأثار الجانبية لتوتر أتساءل لماذا؟ في امتحان (نظم الاشارات) ضاق تنفسي قبل الدخول الامتحان والحمد لله أحضرت الدواء معي وفي الامتحان بدون سبب اصبت بزكام شديد حتى أنه لم يكن لدي مناديل وصاحبه صداع وتجمد أطرافي فكنت أحاول الخروج بأسرع سرعة من الامتحان، وحالما خرجت من الامتحان اختفى الصداع والزكام لدرجة صدمت ماذا؟ كيف؟ ولكن لم أعتقد أبدا بأنه بسبب التوتر، وفي امتحان (نظم الاتصالات) خرجت من الامتحان وقلت لزميلتي أنني كدت أن أتجمد بسبب أني جلست بجانب النافذة وكانت هي مجاورة لي فقالت إن الجو دافئ "?What"، أعتقد من هنا بدأت أشعر بأنّ المشكلة ليست في الذاكرة بل التوتر حيث أنني سمعت عن التوتر ولكن لم أتوقع أبدا أن أصاب به، في بعض الأحيان لا تعتقد بأنك متوتر أو قلق ولكن الأعراض الجانبية تظهر فتعرف هذا، وربما تسمع خبر وتعتقد أنك بخير ولكن بعدها بفترة تظهر أعراض مثل عدم القدرة على النوم، صداع، قرحة معدة وغيرها من أعراض، ان هؤلاء الغير مدركين لذواتهم ولا يبحثون عن أنفسهم أو حلول لمعناتهم يبقون في دوَّامة دائمة، ولذلك في كل صباح تحتاج لدعاء (اللهم إني أسألك علما نافعا وقلبا خشعا وعمل متقبلا) ودعاء (اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وانفع بي ما تعلمت) أحاول ترديد هذه الأدعية دائما لأنني أبحث دائما عن مصلحتي ولكي أعيش حياة واعية لا أحب أخذ الأمور بعشوائية.

ربما يقرأ أحدهم كتاب التنويم المغناطيسي ولا يَنْتَفِع به، ربما بسبب خلفيتي منذ الصغر وهوسي بالثقافة الاسياوية هو ما ساعدني على فهم التنويم المغناطيسي فقد كنت أمارس التأمل منذ فترة طويلة.

التنويم المغناطيسي باختصار أن تتمدد أو تجلس المهم أن تكون في وضعية مريحة كل أعضاءك مسترخية أنا أُفضل أن أكون مستلقية على السرير لكي أفرق بينه وبين التأمل، لتأمل وضعية جلوس معروفة، وبعدها تتنفس بعمق، شهيق من الأنف وزفير من الفم وبعد أن تسترخي تماما تعد من واحد لعشرة بعد الرقم خمسة تفكر بأنك ستدخل مرحلة يمكنك أن تسميها (قبل النوم) أي مرحلة أن تكون نائم ولكن واعي إذا كنت ممن يعاني من أرق شديد فهذا الوضع الطبيعي لنوم المتوترين واجهت صعوبات في النوم وخاصة كشخص يستيقظ بسبب ذبيب النمل - بصورة مبالغة - ولذلك عند التنويم المغناطيسي تدخل لهذه المرحلة وتحافظ على أن تكون بها ولكن اذا كنت متوتر وتريد النوم فهذه أفضل طريقة لنّوم للأشخاص الذين يعانون من قلق أو توتر لأنني أستخدمها عندما لا يمكنني النوم ولا يأخذ الأمر ربما 10 دقائق في أحسن الحالات.

وبعد العد للعشرة تبدأ بمخاطبة نفسك بشأن الأشياء التي تريد أن تكون واعي لها مثلا (أنا شخص هادئ ومسترخي عند الدراسة وهادئ وواثق في الامتحان) ولا تستخدم العبارات السلبية مثلا (أنا غير متوتر في الامتحان) بل استخدم (أنا متحكم بنفسي في الامتحان) هذه الطريقة ساعدتني على أن أكون واعية عندما أتوتر وأجيد التعامل مع نفسي في هذه الحالات ولا يمكنك أن تعتقد أنه سحر أعتقد أنه مجرد وعي بالذات وكأنك تحاول حفظ معلومات ترددها لكي ترتسخ في عقلك ولكنك أنت ترددها لتكون واعي عند حدوثها هنا يقول الكاتب مخاطبة العقل اللاواعي.

هكذا يمكنني أن أصف كيف كان الأمر معي والكتاب يعرِض الكثير من العلماء القدماء استخدموا طريقة التنويم المغناطيسي حتى في اجراء العمليات ولكنني لا أعرف مدى مصداقية هذه المعلومات وأعتقد أنها طريقة معروفة في الغرب فقد شاهدت العديد من الفيديوات لمجموعة تجلس وتغلق عيونها وتسمع لشخص يتحدث اليهم لكي يعالجوا أنفسهم.

ربما يعتبره البعض هراء ولكن بالنسبة لي أشك بكل شيء وأحب أن أجرب وأتعلم. الانسان يتعلم بالتجربة والخطأ وأحب أن أكون واعية بذاتي ومتحكمة في مشاعري لأن فقدان السيطرة أكثر شيء مزعج وأنا أكتب الآن فكرت بأن التنويم المغناطيسي يكون جيد للأباء والأمهات العصبيين الذين يميلون لضرب الأطفال على كل شيء ويهددونهم طوال الوقت.

سأقول لكم طريقة أغلق عينيك تخيل طفلك يفعل شيء تكرهه وستضربه إذا رأيته يفعله تخيل المشهد ولكن تحكم في مشاعرك اعمل على ضبطها وأنت تتخيل الصورة كيف ستتحدث له بطريقة هادئة وتحاول افهامه بما يفعل وأن تكون هادئ وغير منفعل أو غاضب فقط فكر أنك تريد تعليمه لا الانتقام منه، الضرب هو عملية انتقام وتهديد هو عملية ترهيب.

ستعمل هذه الطريقة لأن جميع من في كوكب الأرض يفعلها فحتى عند مقابلات العمل يجب أن تعد نفسك كيف سيسألونك وكيف ستجيب، وعند القاء خطاب الجميع يفعلها ولذلك هذه الطريقة ناجحة.

إن ما أعرفه عن غالبية المجتمع العربي هو افتقاره للهدوء والسلام ولذلك عندما أتحدث عن التأمل الكثير منهم ينصدمون ويعتقدون أنني أعيش بكوكب آخر، أنا بالفعل منذ كان عمري 15 تعيش روحي باليابان وجسدي هنا ولكن عندما يكون هدفك طفلك أو نفسك فافعل ما يستحقه طفلك ونفسك ولو في سبيل التجربة فهي تجربة لا تحتاج الى مال أو الى الكثير من الوقت، دائما ما أردد اذا كنت تحب نفسك فلن تبخل عليها، واذا كنت تحب او تهتم بطفلك فلن تبخل عليه ولو بمحاولة.


---------------------------
لقد فصّلت لأني كتبتها كمذكرة وليس فقط طرح الموضوع ونقلت تجربتي في الموضوع. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة: أنس شوشان ‏

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1