ملخص سنة 2020

 ملخص سنة 2020


كانت سنة مميزة بالنسبة لي على الرغم من كل صعوبات ولأول مرة أخذت دورات على الانترنت، في بعض الأحيان أشعر بالفضول والمتعة وبعض الدورات أشعرتني بالملل.

في السنة 360 يوم وفي اليوم 24 ساعة عدد ساعات في السنة 8640 ساعة الرقم كبير ولكنني بفضل تطبيق SMARTER TIME سجلت كل تفاصيل السنة ويمكنني اعداد ملخص كامل وهذا جيد لشخص يحصي الثواني وليس الدقائق.

شخصيا مهووسة بالرياضيات وربما الحساب أيضا فأنا أسجل كل ما أشاهده أصنفه هل كان مفيد أم مضيعة للوقت؟، ولازلت أخبر نفسي بأن مشاهدة الأفلام والموسيقى والمسلسلات من أجل صحتي النفسية عندما تتدهور فأنا بحاجة لسفر لعالم أخر فأختار اليوتيوب أو المسلسلات والأفلام.
وربما في يوم ما سأكتشف أن هذا خطأ فادح.

الملخص:
● 30 دروة بالاضافة لتعلم 3 لغات أخذ مني 371 ساعة

● قرأت 8 كتب بعضها قصير والقراءة بصفة عامة أخذت مني 191 ساعة لأني قرأت الكثير من المقالات هذه السنة لأنه كان لدي الكثير من الوقت وربما هذا سبب في أن عدد الكتب كان قليل.

● الدراسة هذه السنة أخذت مني 466 ساعة لو أخذنا بعين الاعتبار أن فترة الدراسة كاملة بدون عطلات، محاضرات وامتحانات 5 أشهر أي أنني درست بمعدل 3 ساعات ونصف يوميا ل5 أشهر أو ما يعادل ساعة ونصف يوميا لسنة كاملة، المعدل الطبيعي والصحيح لدّراسة أن تدرس 4 ساعات يوميا على مدار السنة ولكن لم أحسب ساعات المحاضرات وهي كانت قليلة هذا الفصل تغيبت كثيرا.

● 73 فيلم (6 أفلام أمريكية - 3 أفلام صينية - 34 فيلم كوري - 9 أفلام أنمي - 15 فيلم وثائقي - 6 أفلام اليابانية)
الأفلام الامريكية معظمها كان سير ذاتية لقد اتخذت قرار وهو اذا كنت سأشاهد فيلم امريكي سيكون سيرة ذاتية.

● 8 مسلسلات حرصت على أن تكون كوميدية على الرغم من أن هذا يبدو عكس شخصيتي ولكنني في السنوات الأخيرة اكتشفت إنني أحب الكوميدية ولكن ليست الكوميدية السخيفة.

أخذ مني الترفيه كما أحب أن أسميه 376 ساعة في السنة أي ما يعادل ساعة في اليوم على مدار السنة، أتعرفون؟ هذه النسبة التي أردت الحصول عليها.

هذا ملخص السنة، في الحقيقة لغتي اليابانية والكورية لم تتطورى قط، فقط في الكورية حفظت 700 كلمة وتحسن سمعي للغة واليابانية لم أدرسها كثيرا إلا عن طريق التطبيقات والتي بعد فترة لا يمكنني الانتهاء من دوراتها لأنها غير مجانية ولكنني اعتدت على حفظ الكانجي وتكوين القليل من الجمل.

الانجليزية يمكن القول تحسنتُ كثيرا في السماع والمحادثة ولكن الكتابة لازالت عائق وأعتقد بأنني تحسنت في الترجمة ولكن أحتاج المزيد، بالنسبة للبرمجة لم أتعمق أو أتدرب إلا على HTML و CSS وذلك عند تعلمي ل JAVS وPHP وMYSQL لم أتحصل على برامجهم ولكنني قادمة إلى البرمجة بكل قوة بإذن الله لكن حاليا أحتاج التركيز على تخصصي واللغة الانجليزية.

سنة 2020 أسميها القليل من كل شيء كنت مليئة بالفضول ولكن بسبب الدراسة لم أرغب بتشتيت نفسي ولو بتعلم لغتي المفضلة اليابانية، كنت سأكون محترفة الآن لو ركزت عليها هي والبرمجة ولكن أردت أن أفتح جميع الأبواب وبعدها يمكنني أن أعرف أيهم من أولوياتي فعرفت الآن كيف أقسم أولوياتي.

في فترة الصيف ينقطع الكهرباء كثيرا ويصعب التحكم بالوقت وخاصة أثناء فترة الامتحانات ولأني شخصية غير مرنة ولستُ متعددة المهام ولا يمكنني التركيز على شيئين في نفس الوقت فقلت هذه المرة أريد تعلم المرونة فأخبرت نفسي عند انقطاع الكهرباء أقوم بكذا وكذا وعندما يكون الكهرباء موجود أقوم بكذا وكذا لم تسر الأمور على ما يرام لأن الكهرباء قد تأتي وأنت تنظف وتذهب قبل أن تنهي التنظيف، كل شيء خارج السيطرة والجدولة في هذا البلد مهما كانت شهادة هؤلاء فهم لا يجيدون التنظيم ولذلك كان علي الاختناق في فوضاهم تخيلتهم عدوي ويجب أن أهزمهم لم يكن لدي BankPower لأعتمد عليه حتى شهر رمضان كان لدينا مولد كهربائي ولكنه تعطل.

تخيلت أن هؤلاء الذين يريدون لهذا الفساد أن يبقى وينتشر هم أعداء لا يريدون مني أن اتعلم ولذلك في فترة الامتحانات عند انقطاع الكهرباء أدرس المواد التي لا تحتاج لكمبيوتر - حيث أن البطاريته معطلة - وعند وجوده أدرس المواد التي تحتاج إلى كمبيوتر ولكن لكثرة انقطاع الكهرباء لم أتمكن من دراسة احدى المواد جيدا فقد ضلّ الكهرباء ينقطع طوال الوقت وكانت هذه المادة تحتاج لدراسة من العديد من المراجع ولكن تمكنت من دراسة المنهج بصعوبة حتى، لقد أُلقي الثقل على هذه المادة للأسف مادة واحدة أفضل من سبعة مواد.

أما خارج فترة الدراسة أتعلم الدورات التي تحتاج لتّطبيق على الكمبيوتر عند وجود كهرباء وعند انقطاعه حمّلت الدورات التي لا تحتاج لكمبيوتر على الموبايل وبدأت أتعلم من الموبايل وكذلك القراءة عند انقطاع الكهرباء وممارسة الرياضة اذا كان الجو بارداً في الليل أو عند وجود المكيف لا يمكنني ممارسة الرياضة في الحر.

هذا ملخص السنة الجميلة، تعلمت الكثير من الأشياء عن نفسي وكذلك أشياء تهمني في حياتي ولا ننسى القصف المُريع الذي نتعرض له فلا نعرف هل نذهب للامتحان أم لا، وعندما يشتد القصف نتوقف عن الدراسة منتظرين وداعين الله أن يتوقف فبتأكيد باقي الطلبة الآن يدروسون، كنت من الذين يفضول الدراسة مهما كانت الظروف ولازلت ربما لأن روحي يابانية فهم كانوا يدرسون رغم شدة الحرب، حتى في اليابان منعوا أصوات صفرات الانذار في المدارس كمنبه على انتهاء الحصص فهم يستخدمون الموسيقى أو شخص يتحدث.

الكثيرين يسألون ماهو وقودي ماللذي يدفعني لقتال كل الظروف؟ اذا كنت شخص يفكر بالعيش والزواج في ليبيا فلن تعرف مقدار المعاناة التي أعانيها فبمجرد التفكير بأنني سأعيش في بلد كهذا بقية حياتي تدفعني لاكتئاب شديد، واذا كنت تعرف ما هو الاكتئاب فستعرف ماهو الاكتئاب الشديد.

لذلك هنا أقول خلف وجووهنا المتفائلة قلوب ضعيفة قلوب مُحطة تحاول عدم الغرق في الدوّامة ولذلك نُظهر لناس فقط ما نريدُهم أن يروه والباقي نحتفظ به لأنفسنا. ولكنني لطالما فكرت في أن اظهار حقيقتُنا من حين لآخر شيء يجب القيام به. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة: أنس شوشان ‏

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1