علمتني أمي
علمتني أمي علمتني أمي عدم التفاخر عندما كنت بالمرحلة الابتدائية كانت احدى القريبات تفرط في مدح ابنتها ودرجاتها المدرسية. في تلك المرحلة اعتقدت أنني أقل ذكاءاً منها وأنني شخص عادي وهي شخص عظيم استمررت في هذه النظرة لنفسي والفضول، كنت عندها تقريبا بعمر التاسعة أو العاشرة. وفي احدى السنوات عندما أخذت الشهادة الاعدادية وملف الصحائف اطلعت على درجاتي واكتشفت انني ذكية جدا كنت دائما انجح بتقدير ممتاز ومن حين لآخر جيد جداً عندما بدأت الدراسة وحدي درست كل المواد وحدي، علمتني عائلتي الاعتماد على نفسي ووقتي واعتدت هذا لذلك لم استطع تقبل الدخول لدورات. تعلمت منذ صغري أن أقلل من قيمة العمل الذي أقوم به فهو ليس بالشيء الجليل ولكن مع التقدم في العمر تكتشف أنه يجب أن تقدر جهدك وعملك فإحباط نفسك بأنك لم تقدم شيء لنفسك يضغط عليك ويجعل الانسان دائما يشعر بالضغط والتوتر، وبدأت امدح نفسي على أبسط انجاز حتى ولو كان تنظيف الحمام أو الغرفة أو ترتيب الملفات في الكمبيوتر وأقول كمبيوتري مرتب بدرجة لا يمكن تصديقها كل شيء في مكان محدد. صارحت أمي وقلت لها: لماذا لا تفعلين كما تفعل الامهات في المدح المفرط لب...