أنا والآخرون


أنا والآخرون 

بعض الاشخاص يرونني كشخص يقرأ كثيرا و يكتب طويلاً و علاقاته الاجتماعية معدومة، أعتقد بأنني شخص يدرس كثيرا وربما يقرأ كثيراً و بالتأكيد يكتب طويلاً و يحب أن يقرأ المنشورات الطويلة ذات معلومات مفيدة أو القصص الشخصية أو المسلية.

دائما ما أرضى بالقليل في علاقاتي الاجتماعي فأنا أكتفي بمحادثة واحدة في الشهر مع أعز أصدقائي ربما أشعر بأنني أريد أن أمدد فترة بقائي معهم او أن أتحدث معهم أكثر و لكن مع ضغط الجامعة نكون ممتنين لعشر دقائق التي جمعتنا أو حتى عندما نلتقي مصادفة فنشعر ببهجة الانتصار على مشاغل الحياة، الجميل عندما تكون القلوب عند بعضها و تفكر في بعضها كنت أنا وصديقتي نبحث عن بعضنا البعض هي كانت تأتي للقسم لتبحث عني و أنا كنت أذهب "لسكوير"  أشحذ منه مصادفة تجمعنا حضن في منتصفه و لكن هذا لم يحدث على الرغم ما كنت أعانيه من اكتئاب شديد لأسباب دراسية 😁  (MYANAEGH CHENGO). 

كنت أحاول جاهدة الخروج من الطوفان تأتيني تلك المشاعر التي تقول "أنا وحيدة" "لا أحد أتحدث إليه" "لا أتحدث إليه" بالنسبة لي هذه أسوء من كوابيسي، الطريقة الوحيدة للعلاج هي عزل نفسي عن الجميع و خاصة مواقع التواصل الاجتماعي و عندما أتحسن أعود إليها و تجبرنا الدراسة على مغادرتها سريعاً.

في الفترة الأخيرة ركزت فقط على العلاقات الاجتماعية الواقعية و تخليت تماما عن علاقات مواقع التواصل الاجتماعي في الحقيقة شعرت بأن الالتقاء وجها لوجه أكثر راحة لنفس وأقرب للقلب لا ينتهي شحن الانترنت أو الهاتف و لا ينقطع الكهرباء و لا الانترنت، فاعتمدت في علاقاتي حتى انني بدأت أبقى مدة أطول في الجامعة، في مرة من المرات كنت أتحدث مع سارة تقريباً ودّعنا كل من في القسم و نحن لزلنا نتحدث عن الكثير من الاشياء، المحدثات مع سارة ممتعة فهي دائما مشرقة حتى عندما تكتأب بسبب الدراسة أو أسباب نجهلها، و هذا أجمل ما في العلاقات الواقعية يمكن أن تلاحظ ملامح الشخص حركاته ابتسامته ردة فعله عندما ينزعج والاهم عندما تدمع عيناه، رنات صوته، في بعض الاحيان عندما أرى تعليق احدى زميلاتي و أقرأه فأنا أسمع صوتهم تماما حقيقي.

هذا ما جعلني أركز على علاقات الواقع و ابتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي و لكن لا يمكنني أن أتخلي عن مواقع التواصل الاجتماعي فأنا أفتقد الكثير منهم عندما يغيبون هم ومنشوراتهم كأن مودة الرجباني اختفت لفترة طويلة و لكنني عندما رجعت الى الفيسبوك رأيت منشوراتها و هذا أسعدني كثيرا في الحقيقة أنا أتشارك الأفكار و المواهب و حب الاشياء نفسها أكثر مع أصدقائي على الفيسبوك أكثر من الواقع و لذلك أعتقد أنه لا يمكنني أن استغني كليا على مواقع التواصل الاجتماعي.

و لكنني أكتفي بالقليل فشعاري "قليل مفيد خير من كثير" لا أقصد بالاستفادة من ناحية الخدمات التي يمكن أن يقدموها يكفي أن يشاركوا أفكارهم معارفهم مصادر معرفتهم، و من هنا أريد أن  أقول إلى كل الأصدقاء الذين لم ألتقي معهم بعد في الواقع أنا دائما أقرأ منشوراتكم عندما تقع أمامي فأنا أفضلها و عندما تغيبون وأكون نشطة في تلك الفترة ألحظ غيابكم.

______________________________

(MYANAEGH CHENGO): أسفة يا صديقتي.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1

ملخص 2023