الحساسة والحساسية حتى الضحك


الحساسة و الحساسية حتى الضحك و البكاء



شخصيتي حساسة جدا ممكن نزعل من حرف أو بكلمة أو حتى حركة غير مقصودة.

في مرة من مرات حسيت بطاقة سلبية من أحدهم طلعت من القاعة و دخلت القاعة الأخرى و بدأت أبكي لم أعرف السبب تحديداً وقتها ولكن عرفت بعدها بمشاعر الطاقة السلبية على الرغم من أني بحب هذا الشخص و لازلت أحبه ولكن أحاسيسي لا تخطأ أبدا - كان احسااااس - .

بالعربي الفصيح

في المرة الأخرى اتفقت أنا و صديقتي على أن نلتقي و عندما اتصلت بها و عاودت الاتصال مرة أخرى وجدت هاتفها مقفل، جلست يومها أبكي بمرارة، ولا أعرف السبب إلى الآن.

ما أنا متأكدة منه هو أنني حساسة لسبب ما و ربما مبدأي يدل على شيء ما "إللي يفكر يرفع يده أرفع أيدك قبله" هذا شعاري لتجربة قاسية مررت بها عندما كان عمري 10 سنوات ربما هذه احدى الاسباب و أسباب أخرى، ربما عندما كنت صغيرة لم يكن هناك أحد يستمع إلي ربما لا أعرف فأنا عندما كنت صغيرة لا أحب التحدث عن الأشياء التي تحدث معي، ربما لأنني أخاف من ردة فعل عائلتي، لا يمكنني أن أعرف الحقيقة فأنا لا أذكر سوى القليل القليل عن طفولتي عندما كنت أقل من تسع سنوات.

الموضوع الأهم هو الكوابيس بدأت تعتريني و تجتاحني و تقضي مضجعي بشأن العنف مع الاطفال.

احدى أقاربي يضرب أطفاله و عندما أراهم كيف يهددونهم فأنا ما أشعر به حقاً هو شعور الأطفال ذلك الغضب تلك النار، دائما ما أتخيل الأطفال و هم واقفون خائفون وجلون و أبيهم يجهز السوط ليجلدهم أعرف ما يدور بعقلهم تماماً ماذا يقولون بداخلهم تماماً أعرف تماماً كيف يرى هؤلاء الاطفال آبائهم نظرة ستستمر إلى الأبد لن تتغير أبداً في كل مرة يُجلد فيها الطفل تتجسد هذه الصورة أمام عينيه و تُرسّخ في حين يعتقد الأب و الأم أنه يربي أطفاله هو يزرع شيء أخر تماما ما قلته في تغريدتي يعكس تماماً النتيجة  "هنا في هذا البلد الذي أعيش فيه ليس له تعريف سوى أناس يقتلون بعضهم البعض و آباء يضربون الأطفال " و الموضوع أعمق.

ربما سأكتب عن تلك المشاعر التي تجتاح الطفل عندما يُضرب سأبالغ كثيرا في الوصف و لكنه حقيقي كما سأصفه أستطيع أن أصف تلك النار فأنا رأيتها في كبوسي و في الكثير من كوابيسي، فأنا عندما أرى الكابوس فأنا لا أستيقظ فزعة فحسب بل تستمر تلك المشاعر بعد استيقاظي و أبدأ بالبكاء بمرارة و كأن النار تشتعل بداخلي. – كوابيسي قاسية معظم الأحيان – لازلت أذكر إلى الآن و من حين لأخر الطفل عمره 12 سنة تم ذبحه و هو يتوسل، الطفل الذي قتله والداه ضرباً و عندما بحثت في الانترنت وجدت قصص فضيعة – ضرب الأطفال حتى الموت –

لا أعرف كيف لأب أو أم أن يضربوا طفلهم كيف! بالنسبة لي: قللوا عدد الأطفال و زيدوا الحب و الحنان و وسعة البال أرجوكم.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1

ملخص 2023