لمـــاذا أكتب هنا


لماذا أكتب؟
لا أعرف


لو تساءلت لماذا أنا أكتب المذكرات هنا فأنا لا أعرف حيث اسم المدونة 

فهنا أكتب حيث أعتقد بأنني سأكتب سيرتي الذاتية ربما لن أتمكن يوماً ما أن اكتب سيرتي الذاتية في كتاب فأكتبها هنا و ليس لي ما أتفاخر به و لكنني أتمنى أن تساعد شخصاً ما أو أن يجدها شخص ما يريد نصيراً له فأنا أقول له لا تيأس إن الله معنا إن الله مع اللذين يَرْحَمُون و يَسْتَرْحِمُون.

"نفس لما كنتِ صغيرة" كلمة أمي تكررها على مسامعي كثيراً في الحقيقة لا أبغض هذه الكلمة و لا اعرف لماذا و لا أعرف لما أشعر بأنه يجب علي أن أبغض هذه الكلمة هكذا يقول عقلي هذه الكلمة تقلل من قيمتي، أحبك يا عقلي.

بسبب أني لم أنجح في مادة الاتصالات مرضت و ازداد مرضي سوءاً تمدد مرضي لمدة شهرين بالإضافة بأنني اختنقت خمس مرات تقريبا ثلاث منها كانت كشهقات الموت مجرى التنفسي انغلق تماما لا هواء يدخل و لا يخرج لا أعرف إذا استمر الامر دقيقة أو أقل و أنا في هلع.

في احدى المرات و هي المرة الثانية استيقظت الساعة الثالثة صباحاً و أنا أشهق شهقات الموت في الحقيقة لم أفكر في الموت الشيء الوحيد الذي كان عقلي يفكر فيه - الهواء لا يدخل إلى رئتي لا أستطيع التنفس - استيقظت كل العائلة على شهقة الموت. بكل صدق أتمنى لو متت في ذلك اليوم ولا أرى هذا الكابوس الذي أراه كل يوم في كل يوم أشعر بأنني غريبة و أزداد غرابة.

و بعدها استيقظت الساعة السادسة لأذهب إلى الجامعة و أمي تراني قد جهزت نفسي تقسم لي "و اللهي ماك ماشية لجامعة - في الليل قريب تموتي و صبح طالعة لجامعة!".

أخذت مفاتيح السيارة لتتأكد من أنني لن أذهب و بعدها قالت كلمتها المعتادة " نفس ما كنتِ صغيرة ما تبيش تغيبي ع المدرسة و تقعدي تبكي تبي تمشي و أنتِ مريضة".

هكذا كانت جملتها، لا أعرف لماذا أحب الذهاب للمدرسة أو للجامعة في الحقيقة أنا أحب الذهاب للجامعة حتى لو كنت سأموت لأنني أكره المكوث طويلا في البيت لأني أصبح مكتئبة جدا عندما أبقى بالبيت مدة طويلة و بدون أمل فكل ما أفكر به حينها الموت و الانتحار و تزداد كآبتي لزيادة رغبتي في معرفة قصص البائسين و المعذبين في هذا العالم و لذلك عندما أدرس أحاول بكل جهدي الابتعاد عن الاخبار التي تفقدني التركيز و تزيد من كآبتي. 

[ كان اسم المدونة "لا أعرف" وتم تغييره إلى "كلكوعة" ] 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1

ملخص 2023