التَّغَيُّر

 كيف تتغير نظرتنا للعالم بطريقة غريبة

كيف نرى الأمور بطريقة مغايرة
ان أكثر ما يخيفني أن أختفي وأن تختفي طموحاتي
لا أريد لهذا أن يحدث، يشعرني بالخوف
ها أنا أشعر بأنني في جسد عجوز وكتبت هذه الكلمات بعد تصفحي للانستغرام حيث أنني أتصفح الانستغرام على الأغلب مرتين أو ثلاث في السنة وقد ألغيت متابعة الكثير من الحسابات.
تغيرت ولازلت أتغير
أعتقد أن العالم يصبح أكثر تفاهة
قمت بتصفح حساب جيني ورأيت ما تفعله وتسألت هل شين_هي ستفعل مثل هذا وتصفحت حسابها وقلت فعليا جيني تبيع جسدها من أجل المركات العالمية في حين شين_هي على الرغم من قدمها في مجال الموضى لم تحتاج لاظهار جسدها لجذب الآخرين، بل استمرت فيما تفعله عادة.
أعتقد مهما تغيرت البلدان والأديان تبقى قيم الانسان ثابتة، ان ما نراه على الانترنت هو ما يريدوننا أن نراه ولكن حقيقة الأمور مختلفة.
لذلك لا حكم على الأمور من بعيد.

أن ترى الأمور بزاويا لم تراها من قبل ماذا يعني هذا؟
تطور؟
نضج؟
تغيّر؟

ما أفعله هو رؤية وجهتي نظر مختلفتين واحكم بينهما وفي بعض الأحيان لا يمكن الحكم فقط الشك هو أفضل خيار.
لا أريد أن أحشر نفسي في زاوية أتابع من يوافقني الرأي ويتمشى مع طريقة تفكيري يجب أن أسمع مِن مَن يخالفني وأن أتقبله وقد تتغير نظرتي وقد تزداد رسوخا وثباتا.

التعصّب، التمييز، العنصرية.
هنا تبدأ الحكاية.
لا مقارنات، لا تقارن أحدهم بشخص آخر ولا تقارن نفسك مع شخص آخر، ولا تقلل من أعمال أو نوايا الآخر.
انصح نفسي بهذا طوال الوقت.

التّمايز
كانت ردة فعلي باتجاهه هو القبول، قبول كل ما هو مختلف وغريب وشاذ ومريب.
ولكن في لحظة عندما رأيتها استنكرت طريقة لبسها.
صدمت وخفت.
ماذا يعني هذا؟
هل احكم على أحدهم بلباسه؟ ما هذا الشعور الغريب؟ ولماذا؟
شعرت بإنذار على وقوع شيء سيء.
ولكنها كانت رحلة
بدأت من فكرة خلعي للحجاب.
فكرت في خلع الحجاب وبدأت أقرأ عن الموضوع وأبحث ولم تقنعني أبدا مجادلات بشأن تحييد أو تغيير مقاصد الأيات القرآنية أو أن معانيه ومقاصده قابلة لتغيّر مع العصر والحداثة وان هناك معنى باطني خلفها.
أحب البساطة لذلك لا أُُعقد الأمور وخاصة في القرآن كلماته واضحة ومعناه واضح بدون لف أو دوران عن مَن أو ما المقصود؟.
وأعتقد أن القرآن يجب أن يؤخذ بالعموميات أفضل من التخصيص لتجنب الشبهات.
ولذلك طالما لا توجد أية تدل على الأمر على خلع الحجاب فلا يمكن تحييد القرآن.
وانتهى قراري بارتداء الحجاب التزاما به.
مؤخرا فكرت حتى ان فكرة ارتداء ملابس فضفاضة وذات ألون مبهرجة أو أي لباس يعتقد بأنه سيلفت الانتباه امراة أو رجل يفضل عدم الخروج به سواء لرجل أو المرأة فلا اختلاف بالنسبة لي في الأمر فالرجل يريد لفت انتباه المرأة والعكس صحيح.
ولا تحتاج لأي نقاش في الموضوع أو الخوض فيه هذه هي الحقيقة تريد أن تراها أم لا هذا قرارك وأنت مسير/ة.

عندما استنكرت ملابسها وصدمت بعد بعدة أيام من التحليل وعرفت أن هذا هو التأثير الذي يحدثه عندما تتغير قناعتك بالتفكير والتأمل يختلف الأمر عندما يكون بالتمايز او الاجبار.
اذا كنت ستجبر أحدهم على فعل شيء معين فإنه سيرى دائما لشخص المعاكس له على أنه افضل منه أويعيش أفضل منه.

لذلك يقولون أن التربية الصحيحة هي القدرة على الاقناع لا على الاجبار، ولما يأخذه الاقناع من وقت ودراسة حتى تقنع أحدهم بفكرتك فإنه يبقى ثابت بعكس الاجبار فإنه قد ينقلب انقلابا مخيفا لقلب جميع القيم او حتى لتغيير او الخروج من الدين.
عندما تجبر أحدهم على شيء لا تتوقع منه أن يصبح أفضل بل انتظر حتى يحصل على الحرية او يخرج من حُكمك وماذا سيفعل، يمكننا رؤية هذا كل يوم.

وكتبت عن هذا سابقاً

لا أحب الحكم على الآخرين من مظهرهم او طريقة كلامهم وهذا ما يجعل الجميع يتقبل وجودي، لا أحكم ولكن في بعض الأحيان اتعجب من تصرف في اللقاءات الأولى، ولكن بعد عدة لقاءات أحلل وأقلّب واعلل تصرافتهم واحاول فهمهم وتقبلهم كيفما كانوا، واتخذ قراراتي بشأن التصرف معهم.

أن أتقبلك وأتقبل اختلافي معك هذا ما أحاول فعله ولكن هذا لا يعني عدم استنكار الفعل الخاطئ او المحرم.

عندما استنكرت ملابسها وفكرت لأيام عن السبب، خطر ببالي حديث (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).
وهذا قد يدل على مراحل قوة الايمان.

الاستنكار أمر جيد، حتى لا تعتاد على الأمر أو تنجر خلفه.
ان رؤية كل الأمور على أنها مسلَّم بها أو انه لا بأس بها سواء اجتماعيا أو يمكن تجاوزها دينيا والتغاضي عنها من وجهة نظر شخصية يجر لفعل أشياء مثلها أو أسوء منها يبدأ الأمر بمشاهدة دون استنكار وينتهي بفعلها على أنها أمر طبيعي لذلك تقبل الآخر على أنه مختلف وليس على أنه محتمل الصواب فهو خاطئ اذا كان خطأ ، وخاصة للاشخاص الذين يشاهدون المسلسلات والأفلام تصنيفها رومنسي أو اباحي.


تعرف شعورك بأنك ولدت بزمن مواقع التواصل الاجتماعي ولا تجد أي انجذاب لها ولا تحلم بوجود عالم افتراضي بديل وترغب في الانعزال الافتراضي والواقعي.
أشعر بأنني عجوز لا أحب الفيسبوك والانسجرام وأكره السنابشات وتيك توك وغيرها من مواقع الترفيه.


لذلك عند وجودي مع أشخاص خارج اهتماماتي الثقافية او العلمية أو دينية تجد شفتاي مطبقتين 😅.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص 2023

الجزء الأول: أن أكون تافهة

ذكريات متشابكة #1