الفصل ‏الأخير ‏

الفصل الأخير 


أدعو الله أن يكون الفصل الأخير
أشعر بأنني أملك طاقة كبيرة ولكن الآن أشعر بخيبة أمل من نفسي.
أعتدت إلقاء اللوم على نفسي دائما حتى عندما يقوم أحدهم بإهانتي أقول (الحق علي أنني تحدثت لشخص مثله) وها أنا ذا أتجنب أي شخص يمكن أن يزعجني.

الجميع يتحدث عن عدم رغبته في الدراسة ويقولون وكأن في الفصول الأخيرة تهبط همّتنا ومنهم من قال ان مواد الفصل الأخير سهلة بسبب ربما أننا أعتدنا على المواد ودراستها.
بالنسبة لي الفصل الأخير كان لدي طاقة كبيرة ولازالت على الرغم من وجود غمامة سوداء فوق رأسي تدور الآن وتقول (الجهود التي بذلت لم تُحصد)
كثيرا ما يحدث أن يزرع المزارعون القمح ويأتي الفصل بأمطار غزيرة فيهلك الحرث وليس في يد الانسان شيء لأنه القدر.
ربما أعمالنا لها دور وعلاقتنا مع الله لها دور وتوفيق الله له دور.
ولكن أريد القول ربما لم أبذل الجهد الكافي ها أنا عاجزة بين التوفيق في قراءة القرآن أو مساعدة عائلتي أو دراستي، في الحقيقة أنا شخص لا يمكنه الدراسة أكثر من ثمانية ساعات، بالأمس قضيت 8 ساعات أدرس وعندما أرى فأنا لا أعرف ماذا كنت أدرس، كنت أكتب تقرير ولا أريد الكتابة بدون فهم فاضطررت أن أقوم بالبحث والدراسة لتأكد من أن استنتاجاتي صحيحة وأنني قمت بالتجربة بالشكل الصحيح ولكن لماذا كانت 8 ساعات على شيء لا يستحق 3 ساعات.
سبحان الله غريب!.

أتذكر عندما كنت أدرس للامتحانات النصفية في رمضان كنت مليئة بالطاقة، طاقة مذهلة وطوال الفصل ماعدا مشاكل الحاجة لنوم ولكنني بعد قضائي أسبوع كامل في النوم وأخيرا عدتُ لطبيعتي في النوم، في السابق كنت دائما ما أتذمر عندما أنام في بعض الأحيان 10 ساعات هي بالتأكيد ليست متواصلة ولكنها تأخذ الكثير من الوقت وهذا يقلل دائما ساعات العمل أو دراسة.
ولكنني الآن أحاول التعلم الرأفة بنفسي وأن أجعل ضميري خاضعا لرغبة الجسد وأن يأخذ العقل على محمل الجد.
فأنا من الأشخاص الذين يلومون أنفسهم طوال الوقت وهذا أحد أسباب موجات الاكتئآب، التي أتعرض لها.

كيف يرضى ضميري، عندما أفعل كل شيء بطريقة الصحيحة أن لا أضيع دراستي وأدرس طوال الوقت وأن لا آكل كثيرا ولا آكل الكثير من السكر وآكل الخضروات وأن أصلي صلاتي في وقتها أن أفعل ما أقول أنني سأفعله وأن أقرأ القرآن وأقرأ كتاب أو أتعلم شيء جديد، وأهمها أن لا أنام أكثر من 6 ساعات في اليوم.
بمعنى يجب أن أكون روبوت حتى يرضى، عندما اشعر بالتعب والانجاز عندها فقط أشعر بالرضى عن نفسي.

أتسآءل من مدة طويلة هل سأحاسب على الوقت الذي أضيعه في الدراسة ولا أحصل على نتيجة تضمن النجاح؟ هل أقَصّر في دراستي وأحتاج لبذل جهد أكبر؟.
على الرغم من أنني أستمتع بما أدرسه وأجده شيء يثير العقل والتفكير، هل يجب ألاّ أستمتع وآخذ الأمور على محمل الجد بدون متعة.

في هذا الفصل لم افعل شيء سوى الدراسة والرياضة ليس لدي الوقت للقراءة او مشاهدة اي برامج ترفيهية اتصفح اليوتيوب من حين لآخر فقط. -أو هذا ما أعتقده-
لكنني شخص يحتاج الكثير من الوقت لتحدث مع نفسه ساعة أو أكثر في اليوم، وأجد نفسي أقضي ساعات وساعات في تحليل لا أعرف ماذا أحلل ولكن يبدو أن هناك كل يوم أو كل أسبوع قضية جديدة، أُصيغ وأُعيد.
وسألقي اللوم على نفسي وأقول قصّرت ويجب أن أبذل جهدا أكثر.
يجب أن أقضي على الساعات التي تذهب هنا وهناك، هناك ساعتان يمكن استثمارهما، لو يمكنني هذا!.
بالأمس كنت سأقرأ القرآن وبعدها فتحت لأدرس، لا حدث هذا ولا ذاك، لم تكن لدي أي طاقة عقلية لدراسة أو هكذا أعتقد عندما أجد نفسي أفعل شيء لا أريد فعله وأترك ما أريد فعله يحدث كثيرا هذا ولكنني لا أعرف في بعض الأحيان بماذا أصنف هذا.

يجب أن أكون روبوت حتى يرضى ضميري الذي ينغص عيشي منذ أكثر من أسبوع، سأكون روبوت حتى انتهاء رمضان سأحاول فهو لا يعجبه ما يحدث هنا.

لدي رغبة عارمة في الدراسة ولا أشعر بأنني في الفصل الأخير، في هذا الفصل شعرت أكثر وأكثر بأنني دخلت المجال الذي أستحقه والذي أريده بحق، المجال الذي يجعلني متحمسة ومتيقظة واستمتع بما أفعل، ولكنني أكره الامتحانات، وتضييق الوقت علينا وعدم وجود فرصة أخرى لتعويض كما يحدث في العالم الآخر.

على العموم بالأمس فقط عرفت أن التعليم في ألمانيا مجاني بالكامل لجميع سكان ألمانيا، وأن ألمانيا تحتاج كل سنة لاستراد 200 ألف انسان حتى لا تُقفل مصانعها وأيضا السويد نفس الشيء تحتاج لمواطنين والتعليم بها مجاني للجميع حتى لسكان أوروبا.
أُعدّ نفسي واحصائاتي 😅 I will do it.

- خليه يحفظ اسمك وح يبدأ يعاملك كويس. - هذه الجمل تشعرني بالمرض.

انتهى....... 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة: أنس شوشان ‏

اصحاب السبت

ذكريات متشابكة #1